ماذا عن مدینة قم
جغرافیة مدینة قم
تقع محافظة قم فی الجزء الاوسط من ایران ، وتبلغ مساحتها حوالی 11238 كیلو متر مربعا ، تقع محافظة طهران على الحدود الشمالیة من مدینة قم ومحافظه سمنان على الحدود الشرقیة ومحافظة اصفهان على الحدود الجنوبیة ومحافظة مركزی على الحدود الجنوبیة الغربیة الى الشمالیة الغربیة من المحافظة
محافظة قم تحوز على اقل من 1% من المساحة الكلیة للبلاد ، وتحتل الرتبة الثامنة والعشرین من ناحیة المساحة وتعد اصغر محافظة فی ایران .
یبلغ ارتفاع المدینة 928م فوق سطح البحر ویبلغ ارتفاع اعلى نقطة بالمحافظة فی المناطق الجبلیة (جبل فالیجا) 3330 مترا ، واقل نقطة لها حوالی 700 متر على حافة بحیرة قم الملحیة .
یقدر عدد السكان النشیطین فی المحافظة بملیون نسمة .
ذكرت بعض الادلة والشواهد التاریخیة أن مدینة قم كانت موجودة قبل ظهور الاسلام بل كانت من اكثر المدن ازدهاراً فی ایران ونسب بناؤها الى تهمورث احد ملوك البشدادیین وفی المقابل ذكر الكثیر من المورخین أن مدینة قم حدیثة الظهور وهی من آثار القرن الاول الهجری
یعد كتاب السفر المنسوب لابی الدلف من اقدم المصادر التی ذكرت مدینة قم كإحدى المدن الاسلامیة المستحدثة
فی العصور القدیمة كانت تسمى هذه المنطقة ب«براوستان» وكانت المنطقه الریفیه فیها تسمى ب «كمیدان» وكان یطلق على مركز القریه ب «كم» .
فی القرن الاسلامی الاول كانت هذه المنطقة تعرف باسم كم ایضا وكانت تابعة لمدینة اصفهان ، لقد تم فتح هذه المدینة بواسطة الجیش الاسلامی وتم اعتناق الدین الاسلامی من قبل الناس وبتبعه مالوا الى التشیع العلوی بسرعة.
من عام 94 ه قام الاشعریون بالوفود على مدینة قم وكان لهم دور واسع فی ازدهار المدینة .
من عام 142ه رفضوا تسلیم الخراج الى الخلفاء آنذاك وتحولت قم الى ارض شبه مستقلة فی ظل تلك الحكومة.
فی عام 189ه انفصلت قم عن اصفهان واصبحت مدینة مستقلة تتمتع بالاستقلالیة وتحولت الى موطن لإعداد العلماء والفقهاء الشیعة
وبعد ان إحتضنت ارض قم المرقد الطاهر للسیدة المعصومة ( س) ازدهرت واصبحت ملاذاً امناً لمحبی اهل البیت علیهم السلام وشیعتهم ومنذ ذلك الحین قام الناس بنقل سكنهم الى مكان اقرب من المرقد الشریف للتمتع بزیارتها سلام الله علیها، لقد ترعرع فی هذا المكان وبجوار المرقد الشریف ، الكثیر من المجتهدین والعلماء والذین قاموا بنشر الاسلام وإعلاء رایته .
على مر القرون والاعصار شهدت مدینة قم المقدسة اضرارا جسیمة لا یمكن ان تنسى ، فتم تدمیر المدینة فی هجمات متعددة وقام الأعداء بقتل اهلها والقضاء علیهم واستمر الظلم والعدوان على ید رضاخان ونجله ، حتى ظهور شمس النهضة الاسلامیة على البلاد وذلك على ید الامام الخمینی ، فكان مشرق هذه الشمس وموطن هذه النهضة مدینة قم
فلذلك تعتبر هذه المدینة من اهم مراكز تاسیس الثورة الاسلامیة ، تعد انتفاضة اهل قم فی عام 1979 وثیقه شرف لهذه المدینة لن تذهب عن الاذهان ، وبعد انتصار الثورة ومع بدایة الحرب العراقیة الایرانیة لعبت هذه المدینة دورها فی الدفاع المقدس بتقدیم حوالی 5200 شهید و 7600 جریح ، وفی الوقت الحاضر وتحت قیادة ایة الله السید علی الخامنئی ، لا تزال مدینة قم قویة وصامدة ضد الهجمات الثقافیة والحرب الناعمة التی یشنها الاعداء من داخل البلاد وخارجها ولن تكون ذات موقف محاید تجاه هذه الهجمات بل تسعى جاهدة لتهیئة الارضیة المناسبة لظهور منقذ البشریة الحجة ابن الحسن المهدی المنتظر (عج)